كتب ـ رائد يوسف وعبد الرحمن الشمري:
بحضور 36 نائباً واثني عشر وزيراً، يتقدمهم رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم والنائب الأول لرئيس الوزراء وزير الدفاع الشيخ ناصر الصباح، عقدت السلطتان، أمس، اجتماعا “استثنائيا” للبحث في آثار وتداعيات موجة الأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد خلال الأيام الماضية.
وكشفت مصادر نيابية حضرت الاجتماع -الذي بدأ علنيا وتحوَّل الى مغلق في وقت لاحق- أن النواب ثمَّنوا الجهود التي بذلتها الجهات الحكومية لمواجهة الأزمة واحتوائها، ورأوا انها أدارت الأزمة بكفاءة وبذلت اقصى طاقتها، وإن كانت واجهت ظروفا استثنائية غير متوقعة، حيث تجاوزت كمية الامطار خلال ليلة واحدة اجمالي ما تشهده الكويت من امطار خلال عام، وبشكل يتجاوز قدرة شبكات الصرف على استيعابها.
من جهته، قال رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم في تصريح الى الصحافيين عقب الاجتماع: إن الجانب الحكومي عرض أمام النواب سبل التعاطي مع الكارثة والاستعدادات لمواجهة موجة جديدة الاربعاء المقبل.
وفي ما يتعلق بالمواطنين الذين تعرضوا للاضرار والتلفيات، قال الغانم: تم تكليف وزير المالية د.نايف الحجرف بوضع آلية لتعويض المتضررين الحقيقيين دون دخول بعض مُدَّعي الضرر حتى لا يظلم المتضرر الحقيقي، وهذا الأمر حتمي وعدت به الحكومة.
وقال الغانم: التقيت مجاميع كثيرة في مدينة صباح الاحمد، واغلب من التقيت بهم طلبوا مني أن انقل رسالة إلى وزير الاشغال حسام الرومي بأن يعدل عن الاستقالة، لأنه وفق قناعتهم وزير نشط وكان يلتقي بهم باستمرار وقام بعمل الكثير.
وكان الغانم قد أكد خلال الاجتماع أن الجهات المعنية قامت بجهد جبار لكن العرض المقدم لم يرق إلى الجهد المبذول. وقال: إن الحكومة أخفقت في بيان الحقائق المغيبة وعلى رأسها كمية الأمطار الفائقة.
من ناحيته، اكد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح أن ما تعرضت له البلاد كان ظرفاً قاهراً وغير مسبوق، وقال: لا نعلم حجم وكمية الامطار المتوقعة الاربعاء المقبل ومع ذلك نحن جاهزون و”ما راح ننحاش”.