عواصم – وكالات: كشفت ثلاثة مصادر مطلعة أمس، أن التحالف، بقيادة السعودية، أمر بوقف الحملة العسكرية التي تستهدف الحوثيين الموالين لايران في مدينة الحديدة.
وقال مصدر عسكري مؤيد للتحالف، إن التحالف أصدر تعليمات لقواته على الأرض بوقف القتال داخل الحديدة، كما أكد مصدر عسكري آخر مدعوم من التحالف صدور هذا الأمر.
وقال مصدر ثالث غير عسكري على علم بالقرار إن التحالف يستجيب لمطالب دولية بوقف إطلاق النار لضمان حضور الحوثيين محادثات السلام المزمعة، حيث يحاول مبعوث الأمم المتحدة الخاص الى اليمن مارتن غريفيث انقاذ المحادثات بين الأطراف اليمنية المتحاربة بعد انهيار الجولة الاخيرة في سبتمبر الماضي، بعدم حضور الحوثيين.
ورحب غريفيث بالتقارير بشأن الحد من القتال في الحديدة، واعتبر خفض التصعيد خطوة مهمة لمنع المزيد من المعاناة الإنسانية وبناء بيئة أكثر تمكيناً للعملية السياسية.
وأكد أن الأمم المتحدة مستعدة للتباحث مجدداً مع الأطراف بشأن التوصل لاتفاق تفاوضي بشأن الحديدة، من أجل حماية الميناء والحفاظ على تدفق المساعدات الإنسانية.
في سياق آخر، أعلن التحالف أن الميليشيات الحوثية عطلت دخول وتفريغ خمس سفن في ميناء الحديدة وسفينة في ميناء الصليف، محذراً من أن سلوك الانقلابيين سيؤثر على معيشة وصحة الشعب اليمني.
وذكر أنه أصدر ستة تصاريح لسفن متوجهة للموانئ اليمنية، تحمل مواد أساسية وغذائية وطبية ومشتقات نفطية، مشيراً إلى أن خمس سفن تتواجد في ميناء الحديدة، وخمس آخرى تنتظر الدخول للميناء منذ نحو شهر.
من جانبها، رصدت منظومة الدفاع الجوي للتحالف سقوط صاروخ باليستي في البحر أطلقته الميليشيات باتجاه ميناء الحديدة أول من أمس، مضيفة إن الحوثيين أطلقوا الصاروخ البالستي من مديرية الصليف مستهدفين ميناء الحديدة.
على صعيد آخر، أبدى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي دعمه لمحادثات سلام اقترحتها الأمم المتحدة لوضع حد للمعارك، لكنه تعهد تحرير الحديدة بمعزل عن عملية السلام.
وقال المتحدث باسم الرئاسة اليمنية عبدالله العليمي إن “الرئيس وجه بدعم كل الجهود التي تضمن مصلحة اليمن في الوصول إلى سلام مستدام”، مضيفاً إن “معركة اليمنيين لتحرير الحديدة أمراً لم يعد منه مفر، سلماً أم حرباً”.
في غضون ذلك، قال مستشار وزير الإعلام اليمني مختار الرحبي إن الضغوط الدولية الداعية لوقف الحرب في الحديدة، جاءت بحجج إنسانية ظاهرية، لكنها تصب في صالح الحوثيين، ومحاولة لعقد جلسات المشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة في نهاية نوفمبر الجاري.
وأضاف “بالنسبة للموقف البريطاني، مارست بريطانيا ضغوطاً كبيرة على التحالف لإيقاف الحرب في الحديدة، متعللة بأن الوضع لا يحتمل استمرار هذه المعارك، مع أن هذه الدعوات تأتي ظاهرياً في صالح الانقلابيين”.
ميدانياً، أحرز الجيش اليمني أول من أمس، تقدماً جديداً في مديرية الملاجم بمحافظة البيضاء، وسط البلاد، وحرر أعلى قمة في جبل صوران الستراتيجي.
وفي الضالع، سقط العشرات من الحوثيين بين قتيل وجريح، في معارك اندلعت، بأطراف مدينة دمت، فيما أفشل الجيش ثلاث هجمات للحوثيين.
إلى ذلك، نفت الرئاسة اليمنية ليل أول من أمس، الأنباء المتداولة عن وفاة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في الولايات المتحدة الأميركية بعد تدهور حالته الصحية.
إثر إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل، اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي في الكويت، بالاستنكار والتنديد، فيما...
Read more