زيارة بن سلمان تاريخية ومهمة ورؤى البلدين متطابقة حيال القضايا الثنائية والدولية
العلاقات كفيلة بإزالة سوء الفهم …والقيادة تتناول الإنتاج في”العمليات المشتركة”
كتب – شوقي محمود:
أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، أن الحديث المنقول عن مسؤول نفطي بشأن الزيارة “التاريخية” التي قام بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى البلاد “لا يعكس العلاقة التاريخية مع المملكة إطلاقا”.
جاء ذلك في تصريح أدلى به الجارالله للصحافيين على هامش مشاركته في الحفل الذي أقامته السفارة الألمانية لدى الكويت أول من أمس بمناسبة عيد بلادها الوطني.
وقال الجارالله: إن ما نقل عن حديث للرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية نزار العدساني بشأن زيارة ولي العهد السعودي “لا يعكس العلاقة التاريخية بين البلدين لا سيما أن المواقف الرسمية للكويت حيالها أعلنت في أكثر من مناسبة”.
وأوضح أن ما قاله العدساني “هو حديث في مناسبة فنية لقطاع النفط تناولوا فيها شؤون النفط وشجونهم وهمومهم وبالتالي ما قيل فيها لا يعكس مواقفنا الرسمية”.
وأفاد بأن “ما ذكره العدساني بأن الموضوع يتم تناوله على مستوى القيادة السياسية هو صحيح … فالموضوع منذ بدايته بجوانبه الفنية والسياسية يتم تناوله من قبل القيادة السياسية وهي منذ البداية واعية ومدركة ولها قناعة مطلقة بأن حجم العلاقات بين البلدين كفيل بأن يزيل أي سوء فهم أو اختلاف في وجهات النظر”.
وجدد التأكيد على أن “زيارة ولي العهد السعودي للكويت تاريخية ومهمة ومحل ترحيب إذ حققت دفعة كبيرة جدا في العلاقات الثنائية وجسدت العلاقة التاريخية بين البلدين”، وشدد على أن “رؤى البلدين متطابقة حيال القضايا الثنائية وكذلك القضايا الإقليمية والدولية”.
وأضاف الجارالله أن “الكويت رحبت بالأمير محمد بن سلمان وأذكر تماما أنني قلت إنه: يحل في قلوب أهل الكويت وفي وجدانهم وبالتالي نحن لازلنا عند هذا الموقف والرأي ونتطلع إلى المزيد من الزيارات والتواصل مع الأشقاء في السعودية منطلقين من حقيقة ثابتة بأن علاقاتنا وثيقة وراسخة ومتميزة ويربطها المصير المشترك”.
من جانبها، أصدرت مؤسسة البترول الكويتية بيانا رسميا بشأن تصريح نزار العدساني قالت فيه: إن “الفيديو المتداول لكلمة الرئيس التنفيذي نزار العدساني خلال ملتقى جمعية التنمية النفطية يمثل جزءا مبتورا من الحوار”.
وأضافت في بيان رسمي ردا على الفيديو المتداول “ننود أن ننوه بأن هذا الحوار هو لقاء خاص بمتقاعدي القطاع النفطي، وكان يتناول المواضيع المتعلقة بعمليات القطاع، وكان جزءا من اللقاء شرح لآخر التطورات حول استئناف الإنتاج في منطقة العمليات المشتركة (الوفرة والخفجي)”.
وأكدت أن هذا الفيديو المتداول يمثل جزءًا مبتورا من الحوار، ولا يغطي ما تم تداوله بالكامل، كما أنه لا يمثل الرأي الرسمي للكويت، مشيرة إلى أن بداية الحوار كانت تتحدث عن أن المنطقة في الوقت الراهن تمر بظروف صعبة وأن الأحوال السياسية غير مستقرة.
ولفتت إلى إن زيارة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، هي زيارة بين الأشقاء تعمل على ترسيخ الأمن والأمان لشعوب المنطقة ومحاربة الإرهاب وتعزز من الوحدة السياسية بين البلدين.
وتابعت “نحن في مؤسسة البترول الكويتية نثمن زيارة ولي العهد السعودي، بالأخص في وقت تتعرض فيه المنطقة لضغوط اقتصادية وسياسية وأمنية جمة، وعلى قناعة تامة بأن علاقتنا التاريخية والأخوية والعلاقة المتميزة التي تربط قادتنا قادرة على احتواء أي خلاف في وجهات النظر مهما كان”.