كتب ـ رائد يوسف وعبدالرحمن الشمري:
رسمت انتخابات اللجان البرلمانية، التي جرت أمس، ملامح المرحلة المقبلة التي ينتظرها العديد من القضايا والملفات الشائكة، إذ لاحظت مصادر مطلعة أن الحكومة -وكما فعلت في دور الانعقاد الماضي- نجحت في إيصال النواب المحسوبين عليها والذين لم يشكلوا “صداعاً سياسياً” لها في الفترة الماضية إلى معظم اللجان، لتبرهن أنها التكتل الأبرز في المجلس والقادر على إدارة دفة الأمور فيه.
وأضافت المصادر لـ”السياسة”: أن انتخابات اللجان الدائمة أسفرت عن تغيير شاغلي 27 مقعداً من أصل 66 مقعداً في اللجان الـ12 وبنسبة 40.9 في المئة، كما دللت الانتخابات على حصد نواب المعارضة 21 مقعداً فقط مقابل 45 للنواب الآخرين، في حين لم يترشح النائبان الحميدي السبيعي ومحمد المطير لأي من اللجان.
ولفتت إلى أن نواب المعارضة ومن يوصفون بـ”المؤزمين” لم يشاركوا بقوة في الانتخابات لعلمهم المسبق بوجود “بلوك حكومي” مدعوم من نواب هدفه إقصاء المعارضة عن اللجان لا سيما الرئيسية، مشيرة إلى أنهم لم يلقوا بكل ثقلهم في هذه الانتخابات ومع ذلك نجحوا في اقتناص لجنة الشؤون الخارجية فقط، إذ ضمت ثلاثة من المعارضة من اصل 5، هم: عبدالكريم الكندري الذي ضمن رئاستها، وعبدالله فهاد، الذي نال منصب المقرر، وعبدالوهاب البابطين.
وشهدت انتخابات اللجان انضمام نائبين جديدين للجنة الخطاب الأميري، هما صفاء الهاشم وحمد الهرشاني، ودخول طلال الجلال وعلي الدقباسي إلى لجنة العرائض بدلاً من حمدان العازمي وحمود الخضير، ودخول خالد العتيبي وناصر الدوسري إلى الداخلية والدفاع بدلاً من فراج العربيد وسعدون حماد، وانضمام عمر الطبطبائي وفراج العربيد ومبارك الحريص إلى اللجنة المالية بدلاً من صالح عاشور وخليل أبل وأسامة الشاهين، ونجاح النواب خليل الصالح وخليل أبل وعادل الدمخي في اللجنة التشريعية بدلاً من الحميدي السبيعي وطلال الجلال وعسكر العنزي، كما نجح أسامة الشاهين ومحمد الحويلة ويوسف الفضالة في اللجنة التعليمية بدلاً من جمعان الحربش وسعدون حماد وعادل الدمخي، وانضم سعدون حماد وثامر السويط إلى اللجنة الصحية بدلا من يوسف الفضالة وخالد العتيبي، ونجح طلال الجلال وسعد الخنفور وحمدان العازمي في لجنة المرافق بدلا من عبدالله فهاد ونايف المرداس وعلي الدقباسي.
واشارت المصادر إلى عودة شعيب المويزري إلى لجنة حماية الأموال العامة، فضلا عن انضمامه الى لجنة الميزانيات بدلا من عودة الرويعي، ونجح عمر الطبطبائي وصلاح خورشيد في لجنة حماية الأموال العامة بدلاً من مبارك الحريص وحمد الهرشاني، وأخيراً دخل النائب عبدالكريم الكندري لجنة الأولويات بدلاً من ثامر السويط.