كتب ـ ناجح بلال:
حذر الخبير البيئي الدولي د.مبارك العجمي من شتاء عاصف مقبل على الكويت يؤدي لاقتلاع الأشجار وتدمير شبكات الكهرباء والهاتف والأعمدة والمنازل والمنشآت وربما تصل قوتها لتحطيم السيارات وإصابة الأشخاص إصابات مختلفة، معتبرا أمطار الثلاثاء الماضي مشهدا مخففا منها.
وقال في تصريح إلى “السياسة” إن البلاد ستشهد هطول أمطار غزيرة وطقس بارد ورياح شديدة السرعة قد تصل قوتها إلى مايشبه الإعصار ما سيؤدي إلى تدمير منشآت الشواطئ كالأرصفة وتحطيم المباني والمسابح والجسور والمستودعات والسفن، مضيفا إذا كان الإعصار مصحوباً بأمطار غزيرة فإن ذلك يزيد من الكارثة والخسائر التي تصيب المناطق الداخلية والساحلية وتسبب الفيضانات.
وأكد د.العجمي أن التقلبات الجوية التي شهدتها البلاد مؤخرا وأصابت سكان البلاد بشكل عام بالفزع كانت بداية وضمن مؤشرات شتاء هذا العام المصحوب بالتقلبات العديدة داعيا إلى اتخاذ كافة الاحتياطات لتفادي الخسائر المتوقعة.
وأرجع ظاهرة التغير المناخي إلى الاستخدام العالمى المفرط للبترول والفحم ومشتقاتهما مما يؤدي إلى تكاثف الغازات السامة من أول وثاني أكسيد الكربون “غازات الاحتباس الحراري” واحتفاظ الغلاف الجوي بالغازات الملوثة التي تتسبب في حبس للحرارة وارتداد الأشعة إلى الأرض مرة أخرى وهو الأمر الذي ترتفع معه درجة حرارة الأرض.
وأشار د.العجمي إلى أن حدة ظاهرة التغير المناخي تفاقمت بشكل أكبر مع التسخين العالمي الحاصل في درجات الحرارة وأيضا التسخين الحاصل في المسطحات المائية، مبينا أن التسخين في المحيط الهندي أدى إلى انتقال كميات كبيرة من المياه ودفعها على مستوى قريب من سطح الأرض إلى مناطق شبه الجزيرة العربية.
وأوضح انه مع حركة الاضطرابات الغربية التي تأتي من الخطوط الوسطى كان هناك تفاعل كبير بين الخطوط المدارية والخطوط والوسطى وسببت الكثير من زخات الأمطار والعواصف الرعدية وكان هناك ما يعرف بـ”الحمل العميق” وهي عبارة عن ظاهرة تكون سحابي عال جداً ينتج عنه ليس فقط هطل أمطار غزيرة ولكن أيضا زخات كبيرة من حبات البرد.
