قادرون على مواجهة أي طارئ والقطاعات المعنية جاهزة للتعامل مع آثار الأمطار
إحالة رئيس هيئة الطرق ووكيلة الأشغال إلى التقاعد بناءً على طلب وزير الأشغال
الرومي: ما حدث لا يمكن السكوت عنه وسيتم التحقيق من خلال لجنة محايدة
أكد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك أمس قدرة الدولة بما لديها من إمكانات لمواجهة أي طارئ، مشددا على جاهزية القطاعات الأمنية المختلفة والأجهزة المعنية للتعامل مع آثار الأمطار التي شهدتها البلاد.
وقال سموه في تصريح خلال جولة تفقدية قام بها على غرفة اتخاذ القرار في وزارة الداخلية أمس: إنه اطلع عن كثب على الحركة المرورية على جميع الطرق الرئيسية والفرعية والجهود المشتركة لوزارة الداخلية ووزارة الأشغال العامة والإدارة العامة للاطفاء والجهات المعنية في التعامل الفوري والمباشر مع الآثار الناجمة عن سوء الأحوال الجوية.
وقام سمو الشيخ جابر المبارك برفقة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الفريق المتقاعد الشيخ خالد الجراح بالجولة التفقدية للاطلاع عن قرب على جاهزية واستعدادات وإمكانات القطاعات الأمنية والأجهزة المعنية الأخرى للدولة للتصدي لسوء الأحوال الجوية.
وأضاف سموه أن قرار تعطيل الوزارات والجهات الحكومية والمدارس أمس جاء لمنح رجال الأمن والجهات المختصة المجال للتعامل مع آثار سوء الأحوال الجوية لاسيما ان البلاد تمر بموجة هطول أمطار غزيرة وصل منسوبها إلى 57 مليمترا، كما أن هناك احتمالا لاستمرار هطول الامطار على مدار اليومين المقبلين.
واكد سموه أن الجهات المعنية جاهزة لأي ظروف طارئة تتعلق بسوء الأحوال الجوية وأي تقصير من أي الجهات سيواجه بكل حزم وشدة، واطلع سموه على إيجاز من القيادات الأمنية المختصة عن الإجراءات الميدانية المتخذة وكيفية التعامل الفوري مع البلاغات التي وصلت إلى أكثر من ألف بلاغ تم تحويلها إلى جهات الاختصاص.
كما اطلع سموه على التدابير التي تم اتخاذها من جانب الجهات المختصة لمواجهة الآثار الناجمة عن هطول الأمطار وسوء الأحوال الجوية وانتشار فرق الدفاع المدني ودوريات المرور والامن العام والإدارة العامة لشرطة النجدة على جميع المحاور والطرق الرئيسية والفرعية على مدار الساعة لتقديم كافة المساعدات الأمنية والمرورية والإنسانية.
وترأس سمو الشيخ جابر المبارك اجتماعاً في مركز العمليات بالادارة العامة للاطفاء لمتابعة تداعيات ما حصل في شبكة الطرق والصرف الصحي عقب الامطار الغزيرة التي شهدتها البلاد، بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء انس الصالح ووزير التجارة والصناعة خالد الروضان ووزير الاشغال العامة وزير الدولة لشؤون البلدية حسام الرومي اضافة الى مدير عام الادارة العامة للاطفاء الفريق خالد المكراد.
وأصدر سمو رئيس مجلس الوزراء تعليماته في هذا الاجتماع بعدم الاكتفاء باحالة المسؤولين عن مشكلة الامطار الى التقاعد فقط بل يجب تشكيل لجنة تحقيق معهم واحالة أي مقصر الى النيابة.
على جانب آخر أصدر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، رئيس مجلس الخدمة المدنية بالانابة انس الصالح أمس قرارا باحالة المدير العام للهيئة العامة للطرق والنقل البري أحمد الحصان الى التقاعد اعتبارا من أمس بناء على طلب وزير الأشغال وزير البلدية حسام الرومي.
من جهته، قال الرومي: إن ما حصل لشبكة الطرق جراء الامطار الغزيرة التي شهدتها البلاد فجر أمس امر لا يمكن السكوت عنه وسيتم التحقيق بهذا الشأن ومحاسبة المقصرين في حال وجود تقصير.
جاء ذلك في تصريح ادلى به الرومي لـ “كونا” على هامش اجتماع طارىء عقده مع قيادات وزارة الاشغال والبلدية والهيئة العامة للطرق بحضور ممثلين عن ادارتي المرور والاطفاء.
وأكد ان ما حصل لشبكة الطرق وتصريف المياه أمر لا يمكن السكوت عنه وهناك مسؤولية تقع على عاتق القياديين في وزارة الأشغال وهيئة الطرق، وسيتم التحقيق في هذه المسألة من خلال لجنة تحقيق محايدة لبيان أي تقصير من قبل أي مسؤول أو موظف وسيتم محاسبة المقصرين إن تبين وجود تقصير.
ولاحقا اعلن الرومي انه “لن يتم التجديد لوكيلة وزارة الاشغال العامة عواطف الغنيم وسيتم احالتها الى التقاعد”.