محمد خلف
“الكويت تغرق، حسبنا الله ونعم الوكيل على كل فاسد بالكويت، وعلى كل واحد تعين بمنصبه بالواسطة وحب الخشوم”، قالها المعاق، ثم أضاف:” والله العظيم خربوا البلد، كشفتهم امطار الخير والبركة، بعد ان تسلق المناصب بعض المتردية والنطيحة… شي يبط الجبد لمتى مايخافون الله بالكويت وشعبها”؟
الشايب:” عندك حق يا ولدي، امطار الخير والبركة كشفت لنا ان الكويت مليانة فساد من بعض نوابها، اللي تخلوا عن المحاسبة والحساب وتفرغوا لمصالحهم، ولعل سكوت اغلب أعضاء المجلس عن مصيبة الكويت اكبر دليل، وخصوصا بعد ان كشف المطر الكثير من النواقص بالبنية التحتية، من شوارع ومناهيل وانفاق، هذا غير الفساد الحكومي الموجود ومعشعش برؤوس البعض من المسؤولين خلال السنوات الاخيرة وخصوصا بعد التحرير”.
الرجل:” اللي صار وجرى كله من شغل مقاول الباطن، لابد من محاسبته على التقصير، اللي منتشر بالكويت، اللي انفرض علينا فرض من قبل الدولة، والله العالم انه بقانون لاني سمعت ان كل عمل ومناقصة لا بد، وحتما فيها مقاول كويتي، والكويتي الله يهديه اول ما يرسى عليه المشروع على طول باعه لواحد ثان، والثاني لثالث، وهلم جرا، وهالكلام ماهو من بيتنا، بل من واحد مطلع على الأمور، وعلى هذا الأساس يجب محاسبة كل الشركات والمقاولين الذين نفذوا هذه المشاريع من الاول للأخير”.
الخبير:” كلامكم زي العسل وده دليل على محبتكم لبلدكم، بس أنا من وجهة نظري لابد من فضح ديلر أفندي، لانه هو البكاش الكبير، وانا أعتقد انه هو المسؤول الاول والأخير لكل ما يحصل بالكويت”.
الشاب:” عفوا استاذي ممكن توضح لنا من يكون المدعو( ياليت تحطون بعد الواو ميم) ديلر، أكون لك شاكر وحامد وحسين واولادهم”.
الخبير:” تساؤل جميل ومعاك حق يابو الشباب! بصو يا حضرات، وخصوصا انت ياحج، واخذ بال حضرتك مني، الديلر هو الشخص الذي يقوم بعقد الصفقات، وقد يكون وسيطاً في هذه الصفقات بين شخصين اخرين، كسمسار العقارات مثلاً، وبمعنى ثان هو الذي يتوسط بين البائع والشاري ليتمم الصفقة بينهما، ولهذا يجب تحميله كل الليلة اللي حصلت للشعب والبلد لوحده، بعد ان يتم فضحه بكل وسائل الاعلام المرئية والمسموعة للعبرة”.
الشاب:” أبصملك بالعشرة ياخبير ان الديلر ومقاول الباطن هما السبب الرئيسي لكل مشكلات الكويت، وبالمرة يفضحون معاهم كل واحد هول، ما عنده أدنى مسؤولية بأمور الأمطار لانه سبب ذعر لسكان الكويت من مواطنيين ومقيمين، بعد ان خلاهم يتزاحمون على الجمعيات ومحطات البنزين والمخابز، الله المستعان مادري اللي جينا امطار خير وبركة وإلا تسونامي”!
المتمولس:” ودي أطلع بس اخاف تغرق سيارتي او أنحكر، وودي أنام بس اخاف يطوفني الاكشن، مادري شسوي علموني”؟
وفي هذه الاثناء رفع على مسامعنا الشيخ زغلول اذان الظهر.
كاتب كويتي