مشعل أبا الودع الحربي
في الازمات تعرف العدو والصديق، وازمة قضية المواطن السعودي جمال خاشقجي، رحمه الله، اظهرت من يحب المملكة العربية السعودية ويقف معها في الشدة، ومن هو العدو الذي ينتظر لها المصائب ويتمني لها الشر.
السعودية اسدلت الستار على اللغز الذي حير العالم نحو 15 يوما، واعلنت في بيان تفاصيل التحقيقات الاولية حول وفاة المواطن السعودي جمال خاشقجي، رحمه الله، داخل القنصلية السعودية في اسطنبول بعد تشاجره مع اشخاص سعوديين، وادى ذلك الى وفاته، بالاضافة الى احالة المملكة18 شخصا يشتبه في تسببهم بوفاة خاشقجي.
بالاضافة الى صدور المرسوم الملكي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود، بتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد الامير محمد بن سلمان، لاعادة تشكيل جهاز المخابرات.
هذه الاجراءت اكدت ان السعودية دولة العدل والحق، ولا توجد دولة في العالم فيها قضاء عادل مثل المملكة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيزال سعود وسيدي ولي العهد الامير محمد بن سلمان،
ورغم ان المواطن جمال خاشقجي والذين يشتبه بقيامهم بالتشاجر معه وكانوا سببا في وفاته، هم مواطنون سعوديون، والامر كله تم داخل القنصلية السعودية، نجد اصواتا مغرضة تطالب بتدويل القضية، وهذه الاصوات ليس غريبا عليها ان تطالب بذلك لانها هي التي طالبت بتسيس وتدويل الحج، وهم ذاتهم اليوم الذين يريدون تدويل قضية المواطن جمال خاشقجي، رحمة الله، رغم ان القضية كلها سعودية، وتخضع لاجراءت القضاء السعودي المستقل، الذي لا يوجد قضاء في العالم مثله يطبق العدل والمساواة بين كل المواطنين.
هناك من يستهدف السعودية، ومازالت ماكينات اعلامه تعمل ليل نهار على نشر الاكاذيب والشائعات لاستهداف السعودية، ورغم هذا الاستهداف الا ان اصدقاء المملكة ساندوها منذ بداية اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي، رحمه الله، وبعد بيان المملكة حول التحقيقات المبدئية، وهذه الدول تربطها مع المملكة علاقات تاريخية واخوة وصداقة وترابط، وموقف هذه الدول مشرف، وسوف يسجل التاريخ من ساند المملكة ومن طعنها في وقت الازمات.
الدول التي ساندت المملكة هي مصر والبحرين والامارات والاردن وجيبوتي وجمعيها اكدت على عدالة ونزاهة السعودية، وشجاعتها في اعلان الحقيقة، ورفضت مصر تسيس القضية وتدويلها، بالاضافة الى اتصال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان عبدالعزيز، وتأكيد الرئيس المصري قوة العلاقة بين مصر والسعودية، ومساندتها بكل قوة ضد اعدائها وكل من يهدد امن السعودية، وايضا “مجلس التعاون” الخليجي عبر عن دعمه للمملكة ولخطوات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود، وايضا عبرت الجامعة العربية عن دعمها ومساندتها للسعودية.
هذا في المواقف الرسمية، اما شعبيا فقد عبر عدد كبير من الشعوب العربية المحبة للمملكة، على مواقع التواصل الاجتماعي، عن دعمهم للسعودية والاجراءت التي اتخذها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود، وهذا ليس من باب المجاملة، لكن من باب الواجب وتعبيرا عن حبهم لمساندة السعودية للشعوب العربية طوال تاريخ المملكة، بالاضافة الى مواقف المملكة، اقليميا ودوليا، وايضا باعتبارها قبلة للاسلام والمسلمين.
دول كثيرة ارتكبت جرائم في حق شعوبها، وشعوب دول مجاورة لها، ولم يحاسبها احد، وهناك شخصيات تم اغتيالها في العالم، مثل رفيق الحريري واشرف مروان وسعاد حسني وموسى الصدر، والرئيس الشيشاني الذي قتل في الدوحة قبل سنوات عدة، ولم يتحرك الاعلام، وتركيا خطفت المعارض التركي عبدالله اوجلان وحبسته، بالاضافة الى دول كبرى عجزت عن حل الغاز اغتيال شخصيات مهمة في العالم، لكن نجحت المملكة العربية السعودية في ظرف اسبوعين فقط باكتشاف لغز قضية المواطن السعودي جمال خاشقجي، رحمه الله، وهذه هي السعودية الجديدة التي تساند الحق والعدل، وهي مملكة العزم والحزم، رغم انف وحقد الحاقدين، ومن على شاكلتهم.
ورسالتي الى كل من ساند المملكة العربية السعودية في ازمتها شكرا، والتاريخ سوف يسجل هذه المواقف في سجل مشرف، ولن تنسى المملكة من ساندها ومن طعنها.
واسأل الله ان يتغمد الفقيد جمال خاشقجي بالرحمه، ويلهم اهله واصدقاءه ومحبيه الصبر والسلوان.
كاتب سعودي