كتب – منيف نايف:
لم تستطع أسوار السجن منع نهر الحب الدافق بين عاشقين مواطن ووافدة، من العبور، ليتوِّجا هذا العشق بالزواج رغم قضائهما لعقوبتين بالحبس سبع وخمس سنوات.
ففي سابقة تاريخية، عقدت محكمة الرقعي، أمس، قران سجين كويتي وسجينة مصرية، عقب موافقة وزارة الداخلية، التي تتهيأ إدارة المؤسسات الاصلاحية فيها لحفل زفاف مصغر للعروسين مقرر الأسبوع المقبل.
وفي هذا الإطار، قال مصدر أمني لـ “السياسة”: إن عقد القران تتويج لحب وغرام تطور إلى عشق وهيام بين السجين الثلاثيني الكويتي، والسجينة المصرية، مبينا أنه بدأ قبل دخول الحبيبة المحكومة بسبع سنوات للسجن، لافتا إلى أن قضاياهما جرمية بعيدة عن العنف الجنائي والمخدرات.
وأضاف أن “المواطن لم يطق بعداً عنها وكاد يقتله الاشتياق، فقرر ارتكاب قضايا دخل على إثرها السجن ليتشاركا المعاناة خلف القضبان معاً وليحكم عليه بخمس سنوات سجناً”، موضحاً أن العاشقين “كانا يتواصلان عبر احد المحامين الذي تقدَّم بكتاب إلى وكيل وزارة الداخلية المساعد للمؤسسات الإصلاحية للسماح لهما بالزواج وهو ما حظي بالموافقة من الشؤون القانونية”.
وذكر المصدر ان وزارة الداخلية وانطلاقا من ان الكويت مركز للعمل الانساني ستقيم حفل زفاف مصغراً الاسبوع المقبل في مشروع “بيت العائلة” بالسجن المركزي يلتقي فيه الزوجان العاشقان للمرة الأولى وهما خلف القضبان، مشيرا الى ان الوزارة “اعطت التعليمات بأن يتم الحفل بمشاركة بعض موظفات السجن لترتيب وتلبية احتياجات الزوجة ومشاركة السجينين أفراحهما، فضلا عن ترتيب مسألة الخلوة الشرعية لهما”.