كوريا الشمالية تخفي قواعد للصواريخ تحت الأرض

عواصم – وكالات: كشفت دراسة جديدة أمس، أن لدى كوريا الشمالية 13 قاعدة غير معلنة على الأقل لإخفاء صواريخ متحركة قادرة على حمل رؤوس نووية، ما يثير شكوكاً جديدة بشأن مبادرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه بيونغ يانغ.
وذكر مركز الدراسات الستراتيجية والدولية في واشنطن، إنه رصد 13 قاعدة نشطة للصواريخ لم تعلن عنها الحكومة الكورية الشمالية، مشيراً إلى احتمال وجود 20 قاعدة.
وأضاف إن القواعد موزعة في أنحاء البلاد وتقع في منشآت تحت الأرض في وديان ضيقة، موضحاً أنها مصممة بحيث تتمكن منصات اطلاق الصواريخ المتحركة من الخروج بسرعة من تحت الأرض والتحرك إلى مواقع إطلاق معدة سابقاً.
وأوضح أن القواعد مرتبة في ثلاثة أحزمة في أنحاء كوريا الشمالية، بينما قواعد الصواريخ الستراتيجية موجودة داخل البلاد.
وأشار رئيس برنامج كوريا الشمالية في المركز فيكتور تشا إن “هذه القواعد لم يتم تجميد العمل فيها … إنه مستمر”.
وقال إن “الجميع قلقون من احتمال قبول ترامب اتفاقاً سيئاً، هم فقط يعطوننا موقع تجارب واحداً ويفككون أشياء أخرى قليلة، وفي المقابل يحصلون على اتفاق سلام”.
في سياق متصل، قللت كوريا الجنوبية من أهمية هذه المعلومات، مؤكدة أن هذه المنشآت معروفة منذ سنوات ولم تعرض بيونغ يانغ يوماً التخلي عنها ومشيرة إلى أن أجهزة الاستخبارات الكورية الجنوبية والأميركية كانت على علم بالمعلومات المذكورة في التقرير.
على صعيد آخر، أكد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ونائب الرئيس الأميركي مايك بنس في مؤتمر صحافي، أمس، ضرورة الابقاء على التنفيذ الكامل للعقوبات المفروضة من مجلس الامن على كوريا الشمالية لتحقيق نزع السلاح النووي بالكامل من شبه الجزيرة الكورية.
من جهته، قال بنس إن “الإجراءات المشتركة التي اتخذتها الولايات المتحدة مع كوريا الجنوبية قد جلبت كوريا الشمالية إلى طاولة المفاوضات وفتحت الطريق أمام إحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية”.
ووصف التحالف الأميركي – الياباني بأنه حجر الزاوية لتحقيق السلام والازدهار في منطقة المحيط الهادي – الهندي، مؤكداً دعم الولايات المتحدة لالتزام اليابان بالحرية في هذه المنطقة.
في غضون ذلك، توجه وزير الوحدة الكوري الجنوبي جو ميون جون أمس، إلى الولايات المتحدة، وسط تكهنات بحدوث تباين في وجهات النظر بين سيول وواشنطن بشأن الآلية التي يتعين اتباعها لنزع السلاح النووي لكوريا الشمالية.
إلى ذلك، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون أمس، إن “الرئيس دونالد ترامب مستعد لعقد قمة ثانية مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون”.