نواجه حرباً خفية في ظل تطور طرق التهريب واستحداث مخدرات كيميائية جديدة
الفترة بين 2010 و2013 شهدت تزايد الجرائم المتصلة بالمخدرات وجنوح الأحداث
6 ساعات يومياً أوقات فراغ الشباب وتنمية قدراتهم تحد من مخاطر سوء استخدامها
الجراح: مازال الخطر يحدق بنا وهناك مراهقون وشباب يغرر بهم لتجربة المخدرات
كتب – فارس العبدان:
أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية د. خالد مهدي، ان المؤشرات تؤكد تزايد حالة الوفيات نتيجة تعاطي الجرعات الزائدة من المخدرات، حيث أدى استحداث آليات تهريب المخدرات وتنوعها إلى مواجهتنا حربا خفية من خلال تفشي هذه الظاهرة خصوصا انه حسب الشعار المتعارف عليه فأن “الصاحب ساحب”، وما يفاقم الأمر غياب النظم الاخلاقية وغيرها من الأمور السلبية التي طغت على المجتمع.
وقال مهدي على هامش إفتتاح ورشة عمل الستراتيجية الوطنية للوقاية من المخدرات أمس: إن هذا المشروع يأتي ضمن 17 مشروعا بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي كما انها مشروعات مشتركة بالتعاون مع وزارة الداخلية ممثلة بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات، حيث نسعى لمواجهة أحد ابرز المخاطر التي تواجه رأس المال البشري.
وأضاف أن البرنامج يتضمن عدداً من المكونات أهمها اعداد ستراتيجية وطنية للوقاية بالاضافة لاشراك المجتمع المدني متمثلا في مؤسساته وفريق “غراس” التطوعي لطرح آليات جديدة لنشر التوعية، واصبحت شبكات التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا احد الروافد التي يتم فيها التعامل الاساسي إعلاميا من اجل مكافحة هذه الآفة.
واشار إلى أن الورشة ستعرض بنوداً مهمة فيما يتعلق بمكافحة المخدرات، أبرزها تساؤل فيما اذا كان المصروف من المؤسسات الحكومية في هذا الشأن يكفي لمكافحة هذه الآفة ام لا؟، فالاشكالية في موضوع المخدرات هي استحداث طرق التهريب والمنتجات الكيميائية الجديدة مما يجعل الحرب ضد المخدرات معقدة وليست سهلة وبسيطة، بل هي حرب خفية.
وأوضح مهدي أن السنوات الممتدة من عام 2010 إلى عام 2013، شهدت تزايد الجرائم المتصلة بالمخدرات، كما تزايدت جرائم جنوح الأحداث مما إستوجب حملات للوقاية والتوعية من مخاطر المخدرات على الأفراد بشكل خاص و المجتمع الكويتي بشكل عام.
واكد على ضرورة استغلال اوقات الفراغ للنهوض ولتنمية قدرات الشباب للحد من المخاطر التي يمكن ان تنتج عن سوء استخدام وقت الفراغ وما لها من تداعيات، حيث كشفت خطة التنمية الوطنية أن للشباب في المتوسط ست ساعات فراغ يومياً.
من جهته أكد الوكيل المساعد للتعليم والتدريب بوزارة الداخلية الشيخ مازن الجراح، الحرص على الشراكة مع كل من الأمم المتحدة والأمانة العامة للمجلس الاعلى للتخطيط والتنمية، انطلاقا من تعليمات نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح لتنفيذ حملة وطنية للوقاية من المخدرات حماية لشباب الكويت، وهي من اولويات الوزارة.
واشار الجراح الى ان الداخلية تسعى باجهزتها كافة وبالتعاون مع المؤسسات الاخرى من خلال ستراتيجية عمل موحدة لمواجهة آفة المخدرات، لافتا الى عقد عدة اجتماعات تنسيقية نوعية مع الجهات المعنية بهذه المشكلة، من منطلق التعاون المشترك بين الداخلية التي تسهر على امن وراحة المواطنين والمقيمين، ومن يدعم الدور الامني والتعليمي والاجتماعي والثقافي والاعلامي من مختلف المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني.
وقال الجراح: مازال الخطر يحدق بنا، وهناك مراهقون وشباب يغرر بهم لتجربة المخدرات اما نتيجة لغياب الرقابة الاسرية، أو لضعف في التوجيه، ولغياب الدور التثقيفي.