من المتوقع بلوغ الطلب العالمي على النفط ذروته بحلول عام 2040، رغم احتمال نقص إمدادات الخام قبل ذلك، بحسب موقع “أويل برايس” الذي استعرض أبرز النقاط التي تطرقت إلى هذا الشأن في التقرير الأخير لوكالة الطاقة الدولية حول آفاق قطاع الطاقة. وفي التقرير الذي ترقبته الأسواق بلهفة، توقعت الوكالة ارتفاعًا سنويًا في الطلب العالمي على النفط بمقدار مليون برميل يوميًا حتى عام 2025، قبل أن يبدأ في التباطؤ بشكل كبير إلى 250 ألف برميل يوميًا بعد ذلك.
بالنسبة لجانب الطلب، تحقق السيارات الكهربائية بالفعل نجاحًا ملحوظًا في قطاع النقل، ومن المتوقع أن تنتشر أسرع في السنوات القادمة، وتقول وكالة الطاقة الدولية، إن الطلب على النفط سيصل إلى ذروته في سوق سيارات الركاب، حتى مع ارتفاع مبيعات السيارات بنسبة 80% حتى عام 2040. وذلك حسبما اورد موقع “ارقام”.
وتتوقع الوكالة وجود 300 مليون سيارة كهربائية نشطة في العالم بحلول عام 2040، ما سيقلص الطلب على النفط بمقدار 3.3 مليون برميل، ومع ذلك سيستمر الطلب في النمو لحين بلوغ ذروته في 2040، وهو تقدير متحفظ للغاية.
السبب وراء التحفظ، هو اعتقاد الوكالة أن القطاعات الأخرى تأخذ أهمية متزايدة في دفع الطلب على النفط، ففي حين يفكر البعض في السيارات والشاحنات كمصدر رئيسي للطلب على النفط، يبدو أنه خلال العقدين التاليين سيكون لصناعة البتروكيماويات والطيران والشاحنات الثقيلة نصيب الأسد من نمو الطلب.
وعلى جانب العرض، تمثل الولايات المتحدة نحو ثلاثة أرباع الزيادة في إنتاج النفط العالمي حتى عام 2025، لكن أهمية النفط الصخري ستبدأ في التلاشي بعد هذا التاريخ، مع استعادة “أوبك” موقعها كمصدر رئيسي لنمو الإمدادات.
في الواقع، قالت وكالة الطاقة الدولية إنه حتى مع استمرار نمو النفط الصخري في الولايات المتحدة، هناك خطر في اعتماد السوق عليه بشكل مفرط، فبعد انهيار الأسعار في 2014، خفضت الصناعة إنفاقها بشكل شديد، وتُرجم ذلك إلى عدد قليل من الاكتشافات وعدد أقل من المشاريع الجديدة التي يجري تطويرها.
وبدأ الإنفاق العالمي على عمليات المنبع (التنقيب والإنتاج) في الارتفاع خلال العام الماضي، ولكن ببطء، وتخشى الوكالة أنه مع هذه الوتيرة يمكن أن يصاب سوق النفط بمشكلة في الإمدادات خلال عشرينات القرن المقبل، وهي رؤية تتمسك بها الوكالة منذ بضع سنوات.
لكن من غير الواضح ما إذا كان بإمكان النفط الصخري في الولايات المتحدة أن يصل إلى 15 مليون برميل يوميًا، بل إن الوكالة تتوقع بلوغ إنتاج النفط الصخري 9.2 مليون برميل يوميًا في منتصف عشرينات القرن الحال.
في سيناريو “التنمية المستدامة البديل” الذي يشمل تدخل سياسات الحكومة للحد من الاستهلاك لتحقيق أهداف المناخ، سيحين موعد ذروة الطلب النفطي العالمي في 2020 عند 97 مليون برميل يوميًا.
على مستوى البلدان، سيصل الطلب لذروته لدى الجميع بحلول عام 2030، في هذا السيناريو، سيبلغ عدد المركبات الكهربائية النشطة نحو 930 مليون مركبة بحلول عام 2040، أي أكثر من ثلاثة أضعاف العدد المتوقع في السيناريو الرئيسي للوكالة، وإذا حدث ذلك، فإنه سيمحو نحو 18 مليون برميل يوميًا من الطلب على النفط بحلول هذا التاريخ.
في هذا السيناريو المستدام، يجب أن يكون كل من إنتاج النفط وأسعاره أقل بكثير، ومن شأن ذلك تعريض الإمدادات مرتفعة التكلفة للخطر، وسيكون منتجو الخام منحفض التكلفة القادرين فقط على مواصلة العمل.
إثر إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل، اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي في الكويت، بالاستنكار والتنديد، فيما...
Read more